أنساء جائعات ويبعن الدقيق؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن.
Mutsdal55@gmail.com
أنساء جائعات ويبعن الدقيق؟!
# قامت منظمة الهلال الأحمر بمدينة بربر مؤخرًا -مشكورة ومأجورة بإذن الله- بتسليم إحدى اللجان الإدارية بأحد أحياء المدينة حصته من الدقيق لتسليمها للوافدين فيه.
# لكن مما يؤخذ على تلك اللجنة أنها أعطت حق توكيل التوزيع لغالبية “كوتة” الحي لامرأتين وافدتين تسكنان بإحدى مدارسه ومع فتح المدارس إنتقلتا لداخل الحي.
# ومما عدتاه هاتين الوافدتين أنه سعادة وليس شقاوة مصادفة أن أغلب الأسر التي كانت تسكن معهما بالمدرسة مسجلة في كشوفات التوزيع وإن غادرت بلا رجعة.
# أما المؤسف منهما أكثر أنه حتى بعض الأسر المتبقية بالحي لم تمنحاها حصتها من الدقيق لتتوفر معهما كميات مقدرة من “جوالاته” تعمل على تشغيل مخبزٍ ليوم كامل وبأقصى طاقته.
# الدليل على ذلك أنه عندما شبعتا من الدقيق قامتا ببيع الفائض عن حاجتهما والخاص بأسماء المسجلين في الكشوفات سواءً للذين غادروا أو الذين بقوا ولم يعطوا منه مثقال “الذرة”.
# ومن محاسن الصدف أن من ضبطهما وهما تحملان جوالات الدقيق على “درداقة” وأمام الفرن أحد الوافدين -جارهما في المدرسة والحي- والمحتاج بشدة للعطاء ولو لحفنة من ذلك الدقيق.
# وعندما إشتكى إلى اللجنة بصورة غير مباشرة عبر أحد مواطني الحي لإيصال مظلمته وأنه قد ضبطهما بالصدفة فكم من المرات جاءتا للمخبز لبيع دقيقه ودقيق إخوانه الوافدين الأخرين.
# ليأتيه الرد المؤلم من رئيس اللجنة وعبر مواطن الحي لإيصاله للوافد (أن هذا حقهما ومخيّرات فيه). ولنسأل الرئيس المبجل مباشرة هل الجائع جوعًا حقيقيًا يبيع دقيقه؟! ومن أجل أن يشتري ماذا؟!
# فيا تلك اللجنة الإدارية ليتك تشرفين على توزيع الدقيق بنفسك ولا تعطي توكيل ذلك لنساءٍ وافداتٍ فاتحة بذلك الباب لسرقة حقوق الغير وإلا لكان من الأفضل ألا تستلميه من أصله.
# لأنه في بعض الأحياء المجاورة لم يقتصر جهد لجانها الإدارية عند عدالة توزيع الدقيق على كل الوافدين فقط بل تمكنت من المنح منه لبعض المستحقين للعطاء من مواطنيها ولمثل هذا فلتعمل اللجان الإدارية.
هذا والله المستعان. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
يادكتور ربنا يوفق
ربنا يوفق الجميع أخي أ. محمد عبد الفتاح