إلا المصحف الشريف وسيدي رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
Mutsdal55@gmail.com
إلا المصحف الشريف وسيدي رسول الله
# في الدول الغربية وعلى فترات متقاربة وتحت الدعاوى الباطلة لحرية التعبير وتحت حماية الشرطة فيها يتم الإحراق لنسخة من المصحف الشريف أو الإساءة لسيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام.
# كأن الأمر وبترتيب مقصود يتناوبون فيه -وبئست المناوبة- للإغاظة والاستهتار بأمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بأن تتحمل في كل مرة دولة من بينهم إثم ووزر إشهار الإحراق والإساءة.
# وبمناسبة الحادثة “السويدية” السوداء والمشؤومة الأخيرة فقد نطق حقًا ومنطقًا عندما سألهم أحد المسؤولين الأتراك الكبار والإجابة تتطلب منهم صدقًا وعدلًا في القول وفي الفعل وإن كانوا ليسوا كذلك.
# هل يحق لأي أحد إحراق أي كتاب من الكتب الأخرى المحرفة؟ وكلمة المحرفة هذه من عندي لأن الكتب الدينية الموجودة اليوم باستثناء القرآن الكريم هي واقعة تحت طائلة التحريف المؤكد كما بينت آيات الذكر الحكيم.
# ويا لفداحة تطففيهم المعيب في قولهم الذي يستوفون فيه ويخسرون للآخرين إن إحراق المصحف والرسوم المسيئة لنبي الإسلام في صحفهم هي ليس إلا مجرد ممارسات لحرية التعبير التي تكفلها قوانينهم.
# لكن إذا قام أي شخص مسلم أو غير مسلم بإحراق أي كتاب لأي معتقد غير الإسلام فحرية التعبير لن تحميه هنا وخاصة إذا ما كان مسلمًا وإنما توجه له مباشرة وبحسب الواقع الآني تهمة الإرهاب.
# نعم دومًا ما يلصقون تلك التهمة بالمسلمين وهم منها برآء حتى يمرروا بصورة ما أن الإسلام هو دين الإرهاب بينما هم الإرهابيون والراديكاليون والأصوليون والهتلريون والفاشستيون فقائمة إرهابهم تطول وتطول.
# لكنا نغيظهم وإن أحرقوا كل نسخ المصاحف الموجودة على ظهر الأرض وقاموا بمحوه من السطور فهم ومن المؤكد ليسوا بقادرين على انتزاعه من بين ثنايا الصدور المرددة والمرتلة له آناء الليل وأطراف النهار.
# وإن كانوا يريدون إن يطفئوا نور الله بأفواههم فالله متم نوره ولو كره الكافرون حيث تكفل الله بحفظه وهو خير الحافظين بحسب وعده المتحقق وغير المخلوف أبدًا كما في قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
# وصدق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل) أو كما جاء في الحديث الشريف.
# لكنا نقولها وبكل الصدق هم يقومون بتلك الجرائم الشنيعة والعيب فينا وليس فيهم وإن كان يجوز لنا هنا الاستدلال ببيت الشعر الشهير مع تحريف لكلمة فيه نعيب (الغرب) والعيب فينا *** وما (للغرب) من عيب سوانا.
# بعبارة أكثر وضوحًا لن يجرؤ أحد كأينًا من كان شرقيًا أم غربيًا بالقيام بين الفينة والأخرى وعلى ملأ من وسائل الإعلام بحرق المصحف الشريف أو توجيه الإساءة لسيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام.
# خاصة إذا ما كنا نحن كمسلمين نطبق ونلتزم تمامًا وبكل الصدق بكل ما جاء في كتاب الله الكريم والسنة النبوية الشريفة في كل شؤون حياتنا تشريعًا وعبادة ومعاملات وأخلاقًا وسلوكًا و… و… ولا نبغي لهما بدلًا.
# وأخيرًا بقي أن ننوه لفتوى بعض علماء المسلمين المهمة والقاضية بعدم إحراق ورقة مصحف فهي كلام الله حتى وإن كانت النية حفظه لكنا ما بالنا نسالم ونسكت عمن يحرقونه بغرض الإساءة والإهانة والتحقير له.
# وهنا وفي هذا الباب نذكر بالخير كله تلك المنظمة والتي نأمل أن ينتهج الجميع نهجها حيث أنها تقوم بجمع أوراق المصاحف المقطوعة والممزقة والنسخ غير المكتملة منه لتقوم بحفظها وتخزينها وتطييبها. هذا والله المستعان.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
ان لم تجد هذة الدول الغربيه سانحه وضعف وخنوع وخضوع من الدول الاسلاميه لما تجراءت علي ذلك …انبطاح الدول الاسلاميه وحكامها للغرب ولهث شباب المسلمين الي كل ماهو قبيح في الثقافة الغربيه جعل المسلمين في العالم لا وزن لهم .
وتامرهم في ما بينهم …
صدقت أخي العزيز د. عزام فلن يمتطي أحد ظهرك ما لم يجدك منحنيًا نسأل الله أن ترفع الدول الإسلامية رأسها في عزة وإباء ولا تتنازل عن دينها وقيمها وأخلاقها. آمين يارب العالمين
وتسلم كثير وجزاكم الله خيرا