السودان “شطارة” شعب بلا “حظ “حكام
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
Mutzsdal55@gmail.com
السودان “شطارة” شعب بلا “حظ” حكام
# أظن وليس (كل الظن إثم) أنه لا توجد دولة في العالم ليس لديها مثقال ذرة من الحظ مثل السودان.
# ونقصد بعدم الحظ هذا وبالتحديد في ما يتعلق بشؤون إدارتها ومن يتقلدون أمور الحكم فيها.
# وهم بلا كبير إجتهاد أس مشكلاتها وبلاءها والمعيق الأكبر والرئيس لتقدمها وإزدهارها.
# بصورة أوضح فإن هذه الدولة الكبيرة عمراً والصغيرة تطوراً منذ استقلالها وحتى يوم الناس هذا.
# لم تجد من أبناءها من يدير دفة الحكم فيها في الإتجاه الصحيح نحو مراقي الأمان والنماء.
# وإذا ما بدأنا بالأمان فهي تصنع وتعايش حروباً تكاد تفوق داحس والغبراء والبسوس أماداً وألآماً.
# إذ لا تنطفيء جذوتها في أي مكان من إتجاهاتها الأربعة إلا لتشتعل بضراوة أكبر في مكان آخر منها.
# أما في مجالات النماء سواءً الاقتصادية والتجارية والعمرانية فهي تتدهور من سيئ لأسوأ.
# وفيها جميعها تتدهور مواردها بصورة مستفزة وغريبة من قبل أبناءها قبل أعداءها.
# وفي ذلك ولو طلبت من أعداءها ولقرن كامل فلن يبلغوا معشار تدمير أبناءها لها في سنة واحدة فقط.
# أما في ما يختص بتوجيه دفتها نحو الإتجاه الصحيح فكأنما نفقد مؤشر البوصلة تماماً.
# أو ربما نتجاهلها ونعمل جاهدين على السير في الإتجاه الخطأ مكابرة وعزة بالأثم.
# بالله عليكم أشيروا على بمشروع واحد سرنا فيه بصورة صحيحة من بداياته وإلى نهاياته.
# فإما أن نبدأ بطريقة صحيحة لكنا في النهاية وتعجلاً للثمار ننزلق نحو النهايات الخاطئة.
# أو بإهمال متعمد تكون البداية خاطئة وقطع شك لن تكون هنا أية نهاية صحيحة.
# وعليه وبمثل ما طالب اللبنانيون قبل فترة وفي مظاهرات ضخمة بعودتهم للاستعمار الفرنسي.
# إذاً لا مجال للغرابة في ارتفاع بعض الأصوات السودانية المطالبة برجوع الاستعمار البريطاني.
# أم أننا وفي الحكام بحاجة إلى “درهم الحظ” المفقود مع “قنطار الشطارة” الموجود عند الشعب. هذا وبالله التوفيق. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.