أمشيخةٌ ويحرسها “البودي قارد”؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
Mutsdal55@gmail.com
أمشيخةٌ ويحرسها “البودي قارد”؟!
# عادة قبيحة انتشرت مؤخرًا بكثافة في الأوساط الفنية تتمثل في مشاهدة بعض الفنانين وهم في كل تحركاتهم يحيطون أنفسهم بمجموعة من “الشبان” الغلاظ الشداد.
# الأقبح الإنتقال بالحذافير لهذه الظاهرة المقيتة ظاهرة الالتجاء والحماية بالاجسام الضخمة والعقول الضحلة إلى بعض المدعين والمنتسبين للمشيخة الدينية زورًا وبهتانًا.
# فتجد أحدهم وبكل الاستعلاء تشع من عينيه نظرات الازدراء وحب التملك والاسترقاق كونه محاطًا بشباب مفتولي العضلات لا يعصونه فيما يأمرهم ولو باشارات من عصاه أو يديه أو عينيه حتى.
# فيطوقونه من بين يديه ومن خلفه ومن أمامه -ولو استطاعوا لحلقوا من فوق رأسه- وكل ذلك من أجل توسعة طريقه بدفع من يعترضهم فيه بمناكبهم وصدورهم مع رمق الناس بنظرات حادة تفسير معانيها المؤكدة أن بغضًا (أبعد أمشي ما تقترب) وليست حبًا (قرب تعال ما تبتعد).
# الاستنساخ لهذه الظاهرة وانتقالها من الأوساط الفنية إلى الأوساط الدينية عبر مدعي المشيخة فيها يؤكد أن الفئات الأخيرة صارت مجرد تابعة للأولى لدرجة أنها لو دخلت جحر ضبٍ خربٍ لاتبعتها وهي مغمضمة العينين.
# في حين أن المفترض حدوث العكس أي الأحرى متابعة الفنانين للشيوخ إذا كانوا على الطريق الصحيح والقدوة الصالحة الحسنة حيث يجب أن يكونوا مؤثرين لا متأثرين وقادة لا أتباع و … لا …
# إذ أن التغير للسلوك الصحيح يستوجب اقتداء الفنانين بالشيوخ لا العكس أم أن المشيخة الدينية في حد ذاتها صارت عند بعضهم مجرد نوع من الفنون يمارس فيها بإتقان التمثيل والخداع لأغراض السحر والدجل والشعوذة؟!
# ليبرز سؤال مهم جدًا ماذا أرتكب هؤلاء المتشيخون -بظهر الغيب- ويخشونه ويريدون حماية أنفسهم منه؟ لأنه وبالعقل إن البيوت المفترضة للجودية وحل المشكلات من الأولى ألا يكون لديها عداوة أعداء لدرجة التربص لالحاق الأذى والضرر بهم.
# أم أن هذه النفخة الكذابة منهم كانتفاخة هر يحاكي صولة الأسد هي من أجل اضفاء طابع النفخ في “قربة” أهميتهم “المقدودة” ولاصطناع هيبة منقوصة أو لإخفاء عقدة وعيوب مدسوسة أو … أو …
# ملاحظة قيمة إن “بودي قارد” الفنانين يقبضون أجور الأموال العالية بينما العاملون منهم مع المتشيخين يعملون بالمجان ويتسابقون لنيل هذا الفضل الكبير بحسبان أنهم يحسنون صنعاً ليكون هنا الشيخ المدعي “حوار” وغلب شيخه الفنان
# أم أن “بودي قارد” المشيخة لا يعدها غلبة لأن هذه الخدمة منهم “ديدبان حرس” واتباعهم لهم كظلهم وإن كانوا في الظل فهي بالنسبة لهم -كما اسلفنا- حظوة وشرف وفخار دونه الأوقات والأعمار والرقاب والأموال و… و…
# نصيحة خالصة لهؤلاء المدّعين أنه مهما فعلتم -فلستم بأصحاب علم ولا أخلاق- ولن تغطوا سماء سوءاتكم وخيباتكم بريش الغش والخداع لأن الدجال دجال وإن صُدّقت أكاذيبه والدعي دعي وإن طالت عمامة افتخاره. والله نسأله إصلاح الحال والأحوال. آمين يا رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله ألا أنت استغفرك وأتوب إليك.