كراسي ثمنها خسارة الوطن

بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
Mutsdal55@gmsil.com
كراسي ثمنها خسارة الوطن
# أكثر ما يظهر الحكام في السودان -وتحديدًا في السنوات الأخيرة- كفاشلين في إدارة شؤون البلد.
# أداؤهم بإتقان كبير -سواءً بقصدٍ منهم أو بغير قصدٍ- لأدوار (المغفلين النافعين).
# وذلك بانقيادهم كأعمًى لعصاه وتسيير إدارة كافة شؤون وطنهم وفقًا لموجهات خارجية.
# بلا شك إن “الخارج” سوف يراعي مصالح بلدانه أولاً وأخيرًا وإن كانت على حساب خسارة وطننا.
# إذًا غريب بل معيب جدًا عمل ابن الداخل ليل نهار لإرضاء أصحاب الأجندة الخارجية.
# فهل من يملي عليك شروطه في كيفية حكمك لبلدك تستطيع توجيهه بكيفية الإدارة لبلده؟
# السؤال بعبارة أوضح هل تستطيع -ولو من باب الناصح الأمين- انتقاده في إدارة شؤون بلده الداخلية؟
# فلماذا منكم دومًا كامل الرضا والخنوع للظهور بمظهر الضعيف المطيع التابع لا القوي الآمر القائد؟!
# فعزيز وفقير يملك قراره خير آلاف المرات من ذليل وغني بالآخرين وقراره أيضًا عند الآخرين.
# لا أحد يتصدى لنا قائلًا لماذا كل هذا الرفض جملة وتفصيلًا لقبول النصح من الآخرين في إدارة بلدنا؟
# أعطوني مثالًا واحدًا لدعم جاء من الخارج وراعى المصالح وحقق التقدم لأي بلد كان.
# فكما أسلفنا فإنّ إملاء التوجيهات الخارجية والبعيدة عن واقع البلد لهي قريبة دومًا من مصالحها.
# لتكون بذلك -ومن المعلوم بالضرورة- بأنها على حساب اتخاذ المطلوبات الداخلية والضرورية.
# إذًا فالتدخلات القريبة منا دينيًا ثم جغرافيًا هي عودة للاستعمار القديم لكن بوجوه جديدة.
# فالمستعمر القديم لا يريد دفع تكلفة فاتورة الحروب المهلكة من أبنائه وأمواله وأوقاته و… و…
# لذا فهو يدفعها من أبنائنا وأموالنا لتعود له مستعمراته على أطباق من ذهب وبترول وغيرها.
# وللأسف فغالب حكامنا يحققون لهم ذلك بتغليب مصالحهم الخاصة أولًا وأخيرًا، وذلك بالتشبث بكراسي الحكم حتى ولو كان المقابل تقديم كافة موارد الوطن للأعداء.
هذا والله المستعان. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.