سودانا دا مابنقاس❤️❤️

0
سودانا دا مابنقاس❤️❤️

سودانا دا مابنقاس❤️❤️

🪄بتلمس صغير التفاصيل ستجد أن هذا الشعب صنديد في غير ما قسوة جميل كيفما الأشجار المثمرة مهاب وكريم برغم التكالب والجراح

مشاهد عديدة رصدت برادار الحب وعين الإنسانية المجردة إحداها كانت لشاب غض السن رغم خلو يده من الفيض المادي إلا أن قلبه النابض بحب الخير والغير هداه إلى تقديم العون للأخرين بصورة رغم بساطتها إلا أنها قد منحته دعوات وبركات الكثيرين فقد صار ديدن هذا الشاب الصعود على متون المركبات العامة من ذوات الزحمة والازدحام والظفر بمقعد مريح ومن ثم يجول بعينيه متفحصًا الموقف ليلتقط الحلقة الاضعف ايًا كانت رجل مسن إمرأة كبيرة أحد ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ثم يهديه المقعد ليعيد المحاولة و الكرة لفائز ومستحق أخر وجديد.

🪄رغم عواتي الظروف ومحدودية الدخل وقلة الغلة إلا أن إحداهن برفقة جاراتها من نسوة الحي ابت نفسها إلا أن تزرع الفرح في قلوب الوافدين ممن ساقتهم خطاهم إلى حط رحالهم بجوارها فواصلت نهارها بليلها طوال الأيام الأواخر التي سبقت حلول العيد السعيد تعجن وتخبز لذيذ البسكويت كلمة سر البيوت السودانية على مر السنوات والعصور ومن ثم تعمد على توزيعها بحب وتفاني لتمنح ذائقيها إحساس العيد الوريف وتمسح على قلوبهم بيد من المحبة والرحمة تاكيدًا على سماحة إنسان هذه الارض وعلى تمسكه بأسنان قوية لا تلين بدينه وموروثه وجميل القيم وحسن التعامل من وصايا الآباء والجدود.

🪄بدا الرهق باديًا على تقاسيم وجهها الخمسيني وهي تتوهط إحدى مقاعد الكريز المهترئة لتواجه سخونة الجو بسكب بعض الماء على طرف ثوبها المطرز بشتلات نخلات سامقات وعبر نمنمات حديثها لصويحباتها ممن رافقنها جولة التسوق وممن التقينها صدفة على متن الكريز علمت انها سعت بمعونة أخرين لجلب أغراض العيد من الملبس والمأكل لبعض الأسر المتعففة وقد كان من الملاحظ كبر حجم الاكياس التي بيدها مما يعني أن من شملتهم فرحة العيد عدد ليس يستهان به وليس قليل.

🪄مقدم الموظفة الجديدة والتي سعت مجرد جلوسها على الكرسي إلى طرح مبادرتها والتي كانت فحواها استقطاع مبلغ من المال من زمرة الزملاء عند صرف كل مرتب ومن ثم وضعه داخل ظرف في مكان يعلمه الجميع ونذر مابداخله لمساعدة أصحاب الحوجة من المقيمين والعابرين لحلحلة صغائر الديون والأمور وقد اسهمت الفكرة في مساعدة العديدين ولكن ماتت بانتقال صاحبتها إلى مقر عمل أخر فتكاسل الأخرين عن القيام بأعباء جمع المبلغ كيفما اعتادت صاحبة المبادرة وما زال الامل معقود أن يعيد إليها الحياة مبادر أخر مملوء بحب الخير والبشرية.

🌱وسيظل إنسان هذه البلاد برغم الظروف والمحن الأجمل والأنبل والأفضل ومهما قهرته الظروف بالقسوة ومر الشدائد سيمد لها يد الرفق والتكافل محمولة بما لذ وطاب من أطباق وأخلاق.

وسوداني الجوه وجداني بريدو❤️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!