يلمها النمل.. يطاها الفيل

0
يلمها النمل.. يطاها الفيل

بصمة قلم

 

أ. زكية يوسف

يلمها النمل.. يطاها الفيل

رفقا بالروح وبحثا عن الراحة النفسية اعلنت الصوم والامتناع عن الذهاب الي البنوك خلال الاسبوع الذي تلي العيد السعيد فغرف الداخل ماعاد بها منفذ يتسع للاستنزاف والسعي المضني وكان لابد من استراحة محارب شعارها(كل صنوف المعاناة المصطنعة ارضا سلاح)ولكن تراكم وتكدس المديونيات التي اعقبت فترة العيد وتململ الدائنين وبعض الاقارب من ارتاوا وضع اموالهم ضمن حسابي لانعدام ارقام حسابات خاصة بهم كان قاطع الوصل لهداوة البال فكان لابد مما ليس منه بد ومواصلة المسير الي قندهار اقصد البنوك، اخذت بنصائح البعض التي كانت نتاج تجارب صقلتها المعايشة اليومية والتي كان من ضمنها عدم الذهاب الي البنك باكرا فكدا كدا حتتعذب ضمن طوابير الانتظار،عند وصولي هالني منظر القطاران الممتدان كخطين متوازيين والذي كون من الكتل البشرية وهناك صادفت البعض ممن قرروا الانسحاب طواعية بسبب مضاعفات الوقوف والتي كان ابرز اعراضها تورم القدمين ولفة الراس، اقتناص البعض من ذوي النفوس الضعيفة لفرص الازدحام كان مصدر تململ الكثير من السيدات الفضليات حيث علقت احداهن ابوي مانعنا نمشي المولد بحجة الازدحام هسه ان جاء هنا بعمل شنو؟المشاحنات كانت سيدة الموقف وبطئ انجاز المعاملات كان الديدن المعتمد من بعض الموظفين المناط بهم التصريف.
من بعد معاناة كان ثمنها انقضاء اكثر من ساعتين تمكنت من الظفر بمبلغ السحب المقرر وتوجهت الي السوق لجلب بعض الاغراض لافاجا بموجة من الهرج والمرج يضج بها المكان من حولي لاكتشف في اخر الامر انني قد تعرضت للسرقة وقام احدهم من اولاد الحلال بملاحقة السارق ليعيد الي المبلغ وهو يخاطبني يازولة انت مسروقة وماك عارفة نفسك لاسقط دون ادري في موجة من الضحك وانا اخبره بمعية المتجمهرين ان هذا المبلغ تحديدا صرف عليه الكثير من الوقت وبعض المال وقلة الحيلة ويصعب تخيل فقدانه علي يد احدهم مهما كان عزيزا دعك من أن يكون مجرد لصًا عابر.

وجمعتكم سعيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!