الجمهورية “القدوابية” الشعبية الخيرية التكافلية العظمى
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
mutsdal55@gmail.com
الجمهورية “القدوابية” الشعبية الخيرية التكافلية العظمى
# جهود خيّرة وكبيرة ومقدرة يبذلها أبناء منطقة “القُدواب” -بمدينة بربر- وفي كافة مجالات الحياة فأين ومتى ما استنفرتهم المنطقة للمساهمة في كل أعمال الخير فيها لبوا نداءها سراعًا وما تخلف منهم رجل واحد؛ فهم قليلون عند الطمع وكثيرون عند الفزع.
# وقد تعكس العبارة الأخيرة وتصح فيهم أيضًا فهم كثيرون عند الطمع لأخذ وتنفيذ أكبر عدد من مشروعاتها الخيرية فواحدهم لا يرضى بأخذ مشروع واحد بل يسارع -بكل فرح وسرور- لأخذ الأثنين والثلاثة منها ولسان حاله يقول هل من مزيد.
# أيضًا هم قليلون -بل بالأدق معدومون- عند الفزع أي في حال الخوف أو عدم الاقتراب من تلك المشروعات والتهرب منها فجميعهم جاهزون لتنفيذها بكثرة وتكرار التبرعات والكل يقول هانذا بل الأب يقول هذا ابني والابن يقول هذا أبي.
# ليساهموا فيها وبما أوتوا من علاقات اجتماعية متميزة ورؤوس أموال ومثلًا لا حصرًا بالمساعدة في عمارة مساجدها وتهيئة بيئة تعليمها العام من مؤسسات رياض الأطفال وأساسها ومتوسطها وثانويها ووصولًا للتعليم العالي في جامعاته الحكومية والخاصة.
# وبالمثال يتضح الحال وفي ما يختص بتأهيل بيئة تعليمها بالصورة المثلى وفي وقت ليس بالبعيد وفي إحدى مدارس اساسهم فقد فرغوا من تجديدها وذلك بنفض الغبار عن فصولها التي كانت تشكو من كثرة خيوط العناكب في جدرانها وإضاءاتها ومراوحها وحتى مقاعدها.
# أيضًا وبالانتقال للجانب الصحي فهم حريصون على توفير خدمات علاجه وإجراء عملياته ولا يبخلون في ذلك بكل ما يلبي تحقيق تلك الخدمات منذ نقطة الغيار و”الشفخانة” وتطويرها لتصل لعدد (2) مستوصف إضافة لسعيهم الدؤوب حتى الوصول لتشغيل المستشفيات الجامعية بها.
# إذًا وللأمانة فهم يتعبون من يطلق صافرة البداية لأية مشروع فيها؛ لأنه وقبل أن يلملم أطراف نهاياته السعيدة تجدهم بأنفسهم يشيرون لاقتراح مشروع غاب عن البال لكنه جدير بسرعة المتابعة وإضافته لسجل الإنجازات بموسوعة “غينيس” “القدوابية”.
# فيتسابقون سراعًا لإكمال التبرع له بالأفكار والأموال والمشروع المقترح من قبلهم لم يجف حبره على الورق بعد بل إن صحت العبارة ما زال مقترح ملمس أحرفه الضوئية على شاشات الهواتف لكن همتهم المتعلقة بثريا المشروعات تنالها دومًا.
# والملاحظ هنا أن جهودهم هذه تُنفذ بسرعة من قبلهم بعد أن ملّ الناس من طرق أبواب الحكومة ذات الوعود العرقوبية الناجحة فقط في التلويح بالمواعيد السرابية التي تُرى قريبة وهي بعيدة والراسبة دومًا في سرعة الصدقية لتنفيذها.
# وهنا كل الاستغراب من الذين يحلمون بالتقدم والتطور لهذا البلد بينما الإهمال الحكومي يسيطر وبكل أشكاله المخيفة في فصول التعليم وعنابر المستشفيات فهما المرفقان اللذان لا تصلح فيهما أتوات ورسوم الجباية العالية بل يحتاجان لدولة الرعاية المجانية.
# أخيرًا وليس آخرًا ولزيادة خيركم لخيرين فبعد دعمكم للصحة والتعليم وتقديم المساعدات المالية للمحتاجين فليت جهودكم اتفقت لإقامة مشروع أيًا كان زراعيًا أو صناعات تحويلية ليكون مصدر دخل ثابت للأفراد بالمنطقة ولتحسين أوضاعهم المعيشية.
# على أن يجعل جزءٌ مقدرٌ من أرباحه لتقديم الدعم الكامل للصحة والعلاج والتعليم والشؤون الدينية والاجتماعية وكافة المتطلبات الضرورية الأخرى خاصة وأن تبرعاتكم قد نظر الأعمى إلى أثارها كما أن صداها أسمع من به صمم
# وهنا نشير إلى أن كل المتبرعين للمنطقة بأفكارهم وجهودهم وأوقاتهم وأموالهم وأنفسهم فهم يستحقون فيها رئاسة مجالسها السيادية والوزارية إضافة لتسنم وزاراتها في الشؤون الدينية والاجتماعية والصحية والتعليمية و… و…
# لتبرهن مبادراتكم الخيرية أنكم قُدوة وأنكم فعلًا أبناء “علي القُدوة” فاستحققتم مسمى “القُدواب” وعلى الآخرين أن يقتدوا بكم في خدمة مناطقهم وبما أن الحكومات عندنا هي الحاضرة نادرًا والغائبة دومًا. إذًا -فأنتم بحق وحقيقة- الجمهورية “القُدوابية” الشعبية الخيرية التكافلية العظمى. هذا وبالله التوفيق.
سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.