أبطال استقلال السودان المهدي الأزهري والبرهان

0
أبطال استقلال السودان المهدي الأزهري والبرهان

أبطال استقلال السودان
المهدي الأزهري والبرهان
***
في مسيرة اكتمال خارطة الدول وعزتها وكرامتها كفاح طويل ونضال مستميت و تضحيات جسام … يبذلها المخلصون ويتقدم لها الشرفاء ، والكفاح في كل الميادين ففي وقت بناء الدول في كل المهن كفاح ونضال وتضحيات وأبطال وشهداء في الدفاع والأمن و الزراعة والصناعة والتجارة والإعلام والتدريس وحتى الدراسة و تربية الأبناء وإدارة البيوت … هذه النضالات والتضحيات تتوج بعيد للنصر ورموز لحمل راية الانتصار …
السودان هذا الأسمر الذي يقف في مكان القلب على خارطة افريقيا عندما تتكئ على البحر الأبيض وسادة بيضاء بذلت لوقفته وشموخه وعزته مهج وأرواح ودماء و عقول وأقلام من لدن كان اللدن …
ففي أواخر القرن التاسع عشر كان الرمز الإمام المهدي بطل وقائد فرسان ثورة السودان وشعبه للتحرر بعد ثورة جاهد وضحى فيها كل شعب السودان فكان لهم النصر وعلامته مقتل غردون وإعلان السودان حرا مستقلا يحكمه أبناءه في يناير ١٨٨٥ …
وفي مسيرة بناء السودان الحديث وفي منتصف القرن العشرين كان الرمز الوطني الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري يتوج مجاهدات ونضالات الشعب السوداني ضد أكبر امبراطوريات العالم برفع العلم مع إخوة النضال معلنا السودان حرا مستقلا يرفع علمه أبناءه ويحكمه شعبه في الأول من يناير ١٩٥٦…
وفي إكتمال مسيرة التحرر والعزة والسيادة ووضوح عبارة أن لا عزة لشعب إلا بابنائه ولا تنمية إلا بأيديهم ولا تقدم إلا بوحدتهم ولا أمن إلا بتراضيهم وقبول بعضهم بعضا ولا حكم إلا لمن أطعمته هذه الأرض ذرة وقمحا ودخنا وسقته نيلا وعكرا و حفيرا و ارضعته حواءه شرفا وطهرا وعفافا ورضع من بين فرث هذا المناخ ودم هذه السحنات عزة وأباءا وشمما..
وفي الربع الأول من القرن الحادي والعشرين تسوق الأقدار رمزا جديدا ليكتب اسمه في دفاتر العظماء القائد المشير البرهان قائدا لشعب كله أبطال تداعت عليهم أموال سحت من حكام يزعمون الدولار كل شئ فاشتروا بها أياد آثمة عابره للحدود يمتهنون القتل حرفة والتعذيب هواية وقد استغربت الملائكة لربها في جعلهم في الأرض لافسادهم فيها وسفكهم للدماء .. وارتمى في احضانهم من بني جلدتنا نفر قلوبهم شتى عندما لوحوا لكل بليلاه فتنادوا ليوم الزينة واعدوا عدتهم أبيض وأسود وعربي وعجمي. وعتادهم مسيرات ودبابات مسلمات ويهوديات وقنوات وفضائيات وحكامات ذكور واناث وحشروا الناس ليوم يصبح اميرهم ملكنا وحاكمهم سيدنا لكن كان العظماء الخمسة والثلاثون في شوق للحور العين وكانت الإبرة النظرية العسكريه الأحدث في العالم ستدرسها الكليات العسكرية باعتبارها الأقل تكلفة مالية وبشرية والأكثر نتائج على الأرض والعدو …
وبهذه النظرية حفر كل الشعب السوداني في الخطوط الأمامية وفي المصالح والمزارع والمتاجر والمدارس والبيوت والصوالين والتكايا ..
ليصل الشعب وجيشه لما يريد فكان الرمز المشير – بأمر الشعب – عبدالفتاح البرهان وكانت العلامات رفع الشكر بسجوده لله تعالى ناصر السودان ورادا به على من يهمهم يحتاج إلى رد !! وكان إعلان التحرير من الاستعمار الاقليمي في قصر النصر الجمهوري بقول الرئيس القائد ( الخرطوم حرة وانتهى الأمر )
في مارس ٢٠٢٥
لنبدأ سودان منطلقا نحو العلياء تحرسه وتبنيه أيدي كل كل الشرفاء…

الأمين الطيب الطاهر…
عطبره أبريل ٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!