سيلفــي بالصــوت

بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
Mutsdal55@gmail.com
سيلفــي بالصــوت
# ظاهرة جديدة -في أغلب المساجد بمدن وقرى إحدى المحليات- ولأول مرة يتم الانتباه إليها وقد حدثت في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم الفائت وهي من باب الاجتهاد والتحري لموافقة (ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر).
# فكان السماع لأصوات جهيرة تشق الثلث الأخير من الليل لأداء صلاة التهجد في جماعة عبر مكبرات الصوت بتلاوة لآيات القرآن الكريم وسط دموع الباكين والدعوات الراجية لخيري الدنيا والآخرة.
# بالرغم من الجدل الكبير حول مشروعية استخدام “الميكرفون” في الصلوات الخمس خاصة الجهرية منها ما بين رافض له ومقترح في الوقت نفسه -إذا دعا الحال- بأداء الصلوات وإقامة الندوات عبر السماعات الداخلية للمسجد.
# خاصة أمثال الدورات الدينية والتي قد تستغرق الأسابيع ومعظم ساعات اليوم -نهارًا أو ليلًا- ما يقلق المرضى -بقصد أو بغير قصد- وذلك بإزعاجهم بالسهر وحرمانهم من راحة النوم على قلته.
# أما المؤيدون لها باعتبار كونها تأتي في باب نشر الأسوة الحسنة والدعوة للاقتداء منددون في ذلك بأنه ما بال الناس توافق بدون إبداء أدنى اعتراض على استمرار حفلات الأغاني “أناء الليل وأطراف النهار”.
# فلم يسمع فيها ولو لمرة واحدة اقتراح استخدام سماعات ضعيفة المدى أو على الأقل تخفيض أصواتها أو استخدام السماعات الداخلية فقط والتي صارت فيها ممكنة لأنها أضحت تقام في الصالات المغلقة والمكلفة أو الغناء بدونها حتى أو الدعوة لترك الغناء بالكلية.
# الخلاصة ولتجنب التشويش على المرضى والنائمين من أصحاب الأعذار المبيحة للتخلف عن الجماعة فكثير من الناس يفضل استخدام السماعات الخارجية فقط في حالتي النداء للصلاة وإقامتها بينما يجب استخدام السماعات الداخلية عند الشروع في الصلاة.
# وبالرجوع لموضوع التهجد عبر مكبرات الصوت وبما أن معظم أصوات الأئمة محفوظة عن ظهر قلب عند جميع أهالي مدن وقرى تلك المحلية وبهذا المقياس هل يمكن عدها -وهي على الهواء مباشرة- من باب “السيلفي” بالصوت والميكرفون أمامي كـ”سيلفي” صور الحج والعمرة والمعروضة تحت عبارة “سيلفي” والكعبة خلفي؟
# وإذا بدأنا بنقل التهجد في تسجيل حي عبر إذاعته بميكروفونات الصوت أيعني أننا بلا شك مقبلون قريبًا على بثه للمشاهدة عبر شاشات “البلازما التلفزيونية” لنجمع ما بين “سيلفي” الصورة والصوت معًا؟!
# لا تحتاجون للتذكير لأنه غير خافٍ عليكم أن صلاة المرء في جوف الليل هي الصلاة الوحيدة والتي تعد سرًا ما بين العبد وربه وهي بمنجاة من الرياء والنفاق فضلًا عن زيادة خشوعها وبركتها في البدن والرزق.
# أما الصلاة أمام الناس سواءً أكانت في المسجد فريضة أو نافلة في البيت فهي عرضة لأن تخالطها وتشوبها وتصيبها أعراض الأمراض السابقة من الرياء والنفاق فتكون -عياذًا بالله- “حجة عليك لا لك”.
# على هدي إظهار الأعمال الجماعية والتي انتشرت بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة تحت مسميات كثيرة كالعرس والصيام والافطار و… و… الجماعية فهل وصلنا لمرحلة إشهار التهجد الجماعي؟
# أم أن لفت أنظار الناس أو بالأدق لفت أسماعهم بإقامة صلاة التهجد المسموعة قراءة ودعاءً واستغفارًا وتسبيحًا وبكاءً فهل إذا نجت من الرياء -وتحت قاعدة إنما الأعمال بالنيات- يمكن أن تكون قدوة حسنة لجذب الآخرين؟
# أم أنها بغير قصد يمكن أن تمنع بعض الصائمين من القيام بفضيلة السحور التي فيها بركة فقد يقوم أحدهم ما بين المستيقظ والنائم فيسمع القراءة فيحسبها بكل تأكيد أنها أداء لصلاة الصبح.
# على كلٍ كُل الأسئلة المثارة أعلاه تؤكد على أن الموضوع مطروح لإثرائه عبر مزيد من النقاشات العلمية وتبادل الآراء الفقهية المستنبطة وفقًا لكتاب الله وسنة الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
# مذكرًا بأن هذا المقال (يؤخذ منه) صوابه الموافق لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام و(يرد) خطأه المخالف لذات الشرط المذكور آنفًا. هذا وبالله التوفيق. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
ان التهجد وما البه من تنبيه واذان اري انه نوه من الرياء حيث القيام بين العبد ربه وهو اعلم به كما أن منهو متعود لاداء صلاة الفجر في وقتها يصحي بدون نباتيه وهنالك كما ذكرت المريض ومن لم تغمض عيناه الا في تلك اللحظه ونتي الي تهجد النساء شوف المرأة حتي صوتها في الصلاة غير مسموح ب رفعه خل عنك من خروجها الساعه واحده صباحا وهذا يقودني الي التدين الإلكتروني حيث تجد معظم البوستات دينيه لو كان طبقناها علي أنفسنا لكان المجتمع فاضلا عكس مادري من تدني أخلاقيات المجتمع علي ارض الواقع…