لا سلّم الله حكام وامراء الحروب

0
لا سلّم الله حكام وامراء الحروب

بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن.

Mutsdal55@gmail.com

لا سلّم الله حكام وامراء الحروب

# إلى كل أولياء الأمر منا والذين يخوضون حربًأ شرسة في كل جبهات المعارك ضد الدول التي تتآمر على بلدنا الحبيب سواء كان تآمرًا ظاهرًا معلنًا أو باطنًا منافقًا.
# وبعد كامل الاحترام لتقديراتكم كل في ميدان حربه وإيمانًا بالقاعدة الفقهية(لا يفتي قاعد لمجاهد) لكنا نقول من باب التذكير والذي (يشفي صدور قوم مؤمنين).
# وإن لم تضع الحرب أوزارها قريبًا فإن ما نطالبكم به وإن لم يكن بالإمكان تحقيقه عاجلًا فليكن في حساباتكم ولو في الآجل القريب ولا تغفلونه على الإطلاق.
# فالمطلوب منكم أي دولة ثبت تورطها في تأجيج نار حربنا هذه سواء بالأموال أو توفير أراضيها كقاعدة انطلاق لمهاجمتنا قتلًا وإغتصابًا وتدميرًا لكل مؤسساتنا الخدمية.
# فكل تلك الدول التي تقصفنا بالسلاح عمالة وإمدادًا وارتزاقًا ومحاربة فإن لم نوجعها بمثل ما أوجعتنا فلن تحس بموتنا ناهيك عن جراحنا وآلامنا ومعاناتنا و…و…
# وليتم ذلك وفقًا واستنانًا بفقه الآية الكريمة (النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف) إذًا فلتكن لنا منهم المسيرة بالمسيرة والقذيقة بالقذيفة والطلقة بالطلقة والبادئ أظلم.
# كما أنه وليته سياسيًا -واليوم قبل الغد- اغلقتم سفاراتهم بطرد سفرائهم وكذلك اقتصاديًا أوقفوا اي نشاط تجاري معهم لأن استمراره يعني الاستمرار لقتلنا وخساراتنا.
# فكل العار أنهم يقتلوننا ونرفع أسهم بورصاتهم المالية؛ أنهم يتسببون بجراحنا ونعطهيم منا ما يصنع علاجهم؛ أنهم يجيعوننا ومن أرضنا نطعم بهائمهم ودواجنهم.
# فمخطئ من يظن أن ذلك يعد من باب السياسة الحكيمة والنفس الطويل المرغوب بل إنها البلاهة السياسية وعليه أوقفوا ذهبنا أوقفوا صمغنا وأوقفوا حتى برسيمنا.
# وكل هذه الردود بالمثل رفضًا لظلمهم أم تريدون منا وهم يقتلوننا أن نرفع لهم بيدنا اليسرى غصن زيتون أخضر بينما من اليمنى نطلق نحوهم حمائم السلام البيضاء.
# فلا سوداني أصيل وكريم يرضى بالسكوت عن تقديمهم لنا الموت على أطباق من ذهب وبينما ذهب هذه الأطباق القاتلة والمميتة له هو مسروق من مناجم أرضه وجباله.
# لأنه غاية الغباء إن لم نكن بذهب أموالنا غير قادرين على جلب الرفاهية لأنفسنا فعلى الأقل لنكن قادرين على منعه عنوة ممن يستخدمه ضدنا بسادية كسلاح لقتلنا.
# وهنا لا للمزايدة بالقول إن مثل هذه الردود أعلاه دعوة للتهور وعدم العقلانية هنا نقف لنسأل ولا ننتظر إجابة هل تلك الدول والتي فعلت بنا الأفاعيل هي راشدة وعاقلة؟
# مع التأكيد بأنا في حال ردنا لظلمها وعدوانها فإنا لا ندعو لنهب وسرقة أموالها ولا لاغتصاب أعراض نسائها ولا لقتل وتعذيب مواطنيها ولا… ولا…
# وإنما ندعو فيها لضربات قاضية وشافية تعطل كل مصالح موسساتها الاستراتيجية بالداخل والخارج كدولة ومن ثم تتعطل مصالح مواطنيها في كل المجالات.
# لا أحد يزايد علينا نفاقًا أو جهلًا أو غفلة بالقول لم الإضرار بمصالح مواطنيها بالطبع هم عندنا ليسوا بأبرياء طالما هم كالدمى صامتون على أفعال حكامهم الظالمة.
# وللمتعذرين بتركهم وعدم المساس بهم لأننا لدينا أيادٍ عاملة معهم نرد عليهم بأن أرض الله واسعة وما سد الله باب رزق في مكان وإلا فتح باب رزق غيره في مكان آخر.
# وعليه لا للتحجج بالمراعاة لأبنائنا العاملين معهم بل إننا متأكدون بأن غالبهم إذا دعا الفداء لن يهنوا ويقصروا إذا كانت مغادراتهم لتلك الدول تراعي كرامة الوطن.
# بل بكل ثقة هم جاهزون للانتصار لعزة الوطن وإن فاتهم شرف إخوانهم الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء له فلن يفرطوا بأن يضحوا من أجله بأموالهم وأعمالهم.
# ختامًا نرفع أكف الأيادي ضراعة وتذللًا لله وندعوه بأن تنتصر بلدنا في حربها هذه على عملاء الداخل المحليين قبل الانتصار على أعدائها الخارجيين. هذا والله المستعان.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!